البنية الفنية والمعنوية

بانت سعاد فقلبي اليوم متبول 

------------------ متيم إثرها لم يفد مكبول 
وما سعاد غداة البين إذ رحلوا 

---------- إلا أغنُّ غضيضُ الطرف مكحول 
هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة 

------------ لا يشتكي قصر منها ولا طول 
تجلواعوارض ذي ظلم إذا ابتسمت 

----------------- كأنه منهل بالراح معلول شُجت
بذي شبم من ماء محنية 

--------- صاف بأبطح أضحى وهو مشمول 
تنفي الرياح القذى عنه وأفرطه 

------------- من صوب سارية بيض يعاليل

1. تحليل البنية الفنية:

يعدّ هذا النص نصاً من فن النسيب، وهو مقدمة لقصيدة مدح للرسول صلى الله عليه
وسلم، يطلب منه العفو والقبول.

والشاعر هنا سار على نهج القدماء في البدء بمقدمة نسيب.

2. بنية المعنى:

في هذه القصيدة يشكي الشاعر حال محبوبته سعاد التي تعد ولا تفي بوعودها، والتي
كلما أعطت عهداً أخلّت به.

إن سعاد في القصيدة قد تكون (الجاهلية) بما أخذته معها من حياة لهو، وما رجعت،
فيبكي كعب على زوالها.

أما العاطفة في هذا المقطع فهي عاطفة حزن على ما مضى، وهي أيضاً يأس من عودته،
سواء أكان كعب يقصد سعاد المحبوبة أم الجاهلية التي ولّت.

أما المحتوى الثقافي في النص، فظهر في (الغول) فالغول حيوان أسطوري مخيف وعته
أذهان العرب سابقاً.

كذلك (مواعيد عرقوب) فعرقوب امرأة كسعاد لا تفي بوعودها ومواعيدها، وغدا امتثالها
لهذه المواعيد مثلاً عند العرب، وظفه كعب في نصه.

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفطر السام

الفطر النفاث

10 معلومات مثيرة عن الأسماك 🐠